قد ندخل ارضا، او نجد انفسنا في موسم من مواسم الحياة نأكل ونشرب ونعمل وننتج فنشعر ان الحياة تضج حولنا بكل عناصرها وكل يوم ترانا ننتظر الحصاد ، نريد فرح ولا نجده ، نريد سلام ولا نجده نريد ان نخرج من حال العوز ولكننا نغرق اكثر العوز.
قد ندخل ارضا، او نجد انفسنا في موسم من مواسم الحياة نأكل ونشرب ونعمل وننتج فنشعر ان الحياة تضج حولنا بكل عناصرها وكل يوم ترانا ننتظر الحصاد ، نريد فرح ولا نجده ، نريد سلام ولا نجده نريد ان نخرج من حال العوز ولكننا نغرق اكثر العوز. فنكتشف اننا في تلك الارض نعمل ولا ننمو ، ننتج ولا شيء في مخازننا . نحن لم نحقق شيئا لذواتنا ، "وعبثاً تعبنا باطلاً وفارغا افنينا قدرتنا" فالمكان الذي نحن فيه، يستنفذ طاقاتنا ولا ينتج فينا الا الفراغ والبؤس .
نريد ان نترك ولكننا عاجزين، نشعر اننا مكبلين نعرف اننا في المكان الخطئ ولكن لا قدرة لنا على الهرب. انها ارض عبودية.
فكر ما هو المكان الذي انت فيه اليوم وتريد ان تغادره ولكنك عاجز لانك لست سيدا لارادتك. ما هو المكان الذي انت فيه ولا يجب ان تكون فيه ، لا يمكنك ان تبقى فيه ؟ ما هو المكان الذي كل ما تفعله لا اجرة له ، لها فائدة منه لحياتك بل ان كل ما يبقى معك في اخر النهار هو الخوف، التعب، البؤس والشعور بالهزيمة. انت في ارض العبودية. هل هوالخوف؟ الخوف من الغد ، الخوف من الناس الخوف من الحياة الخوف من ان لا يكون لديك ما تحتاجه؟ انت عبد للخوف. هو سيدك.
الخطيئة؟ هل انت في مكان تعيش فيه حياة مزدوجة وجه امام الناس يمارس الحياة الطبيعية وفي الظلمة نفس تشعر بالعار والذل والهزيمة ؟ هل هي علاقة خاطئة انت تعرف ان عليك ان تنهيها اليوم ؟ انت عبد لابليس الذي يحرك شهواتنا كبحر هائج فلا نعود نعرف اين نجاتنا. هل هي انانية حيث لا ترى الا ذاتك فتمنع الخير عن الاخرين لاجل مصلحتك وتظلمهم ، ولكنك عاجز ان تقتل حب الذات الذي فيك؟ انت عبد لذاتك . ما هي ارض عبوديتك اليوم ما هي السلاسل التي تكبل حياتك ولست تملك مفتاحها؟ هل هي المخدرات؟ هل هي الكحول؟ تأخذ جرعة فتشعر انك ارتفعت فوق كل التعب لتسقط بعدها محطماً على صخرة الوهم. تفقد صحتك واحترام الاخرين لك واحترامك لذاتك وتبعثر العمر بحثا عن ذلك الشيء الذي يعطيك الامان والسلام والثقة والفرح ولكنك لا تجد الا العار والندم ؟ ما هو الشلل الذي يمنعك من الحراك؟ انت عبد لكل ما هو اقوى منك يجلب الشر على حياتك ويدمرك. "...لان ما انغلب منه احد فهو له مستعبد ايضاً "2 بطرس 2: 19
امامك صحراء عليك ان تقطعها انت لست بعد في الصحراء ولكنك في ارض العبودية . انت مكبل بسلاسل ابليس. صحراؤك ، رحلة خروجك من ارض العبودية لن تبدأ الا حين تدرك انك لست الا عبداً. ولكنك لست عبداً منسياً.
"وتنهد بنو اسرائيل( ولنقل تنهد ابناء الله) من العبودية وصرخوا. فصعد صراخهم الى الله من اجل العبودية فسمع الله انينهم فتذكر الله ميثاقه مع ابراهيم واسحق ويعقوب. ونظر الله بني اسرائيل ( نظر الله ابناءه) وعلم الله. خروج 3 : 23
عندما نصرخ الى الله حتى ترتجف احشاؤنا ، حتى تخترق اصواتنا كل المسافة الفاصلة بيننا وبين الله عندما يصبح صراخنا لشدة الصراخ انيناً، لاننا ما عدنا نتوقف عن الصراخ لانه صار لنا هدف واحد ان يصل صوتنا الى الله ." الله ينظر الله يعلم". فاستعد لدخول الصحراء استعد لتتصادم مع الموت، لانك ان لم تتصادم معه لن تخرج منه حياً تماما كما فعل المسيح على الصليب حيث اصطدم بالموت فاباده وقام لكن في اليوم الثالث، قام حياً لنحيا نحن ايضا فيه.. ضع العمر الضائع جانباً واستعد لرحلتك الى الارض الجيدة الواسعة. تحدى الموت بالموت.
خطوة اليوم اصرخ الى الله حتى يصير صراخك انينا .
صل هذه الصلاة اليوم : يا رب انا خائف من صحرائي الاتية الي ولكني عبد ميت اريد الحياة . خذ بيدي في رحلتي هذه عبر الموت الى الحياة. امين
ارسل هذا التأمل ايضا الى شخص تعرف انه يحتاج ان يتشجع.
في الجزء الثالث ساتحدث عن : من يحاربنا قبل الصحراء؟
كاتيا سلامة
Related
Not any article